بوابة كأس العالم للأندية

هل تستأنف طهران محادثات "النووى"؟.. مساعٍ أمريكية لعقد جولة جديدة من المفاوضات.. الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الإيراني العودة للحوار لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.. وطهران ترد: الظروف غير مناسبة للتفاوض

الثلاثاء، 01 يوليو 2025 03:00 ص
هل تستأنف طهران محادثات "النووى"؟.. مساعٍ أمريكية لعقد جولة جديدة من المفاوضات.. الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الإيراني العودة للحوار لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.. وطهران ترد: الظروف غير مناسبة للتفاوض الرئيس الإيرانى

إيمان حنا

أفضت حرب الـ12 يوماً بين تل أبيب وطهران إلى نتيجة مؤكدة بأن الحل السكرى غير مُجدٍ للسيطرة على المخاوف من "البرنامج النووى الإيرانى"، ولا مناص من العودة إلى الحوار طاولة المحادثات.

رُبما هذه الخلاصة تقف وراء مساعى دولية لاستئناف محادثاتها مع طهران، بعد أن أُلغيت الجولة السادسة التى كان مقررًا عقدها فى مسقط قبل أيام قليلة من اندلاع المواجهات العسكرية بين تل أبيب وطهران ، وسبقها جولة عُقدت في روما في 23  من مايو  الماضي، وانتهت بنتائج مخيبة مع تمسك الطرفين بالخطوط الحمراء فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

كما بدأت أوربا مساعيها أيضا لإقناع إيران بضرورة الجلوس مجددا للتفاض بشأ نبرنامجها النووى؛ حيث حث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، على العودة إلى طاولة المفاوضات "لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية".

وقال ماكرون في تغريدة له على حسابه الرسمي منصة إكس إنه دعا ـ في اتصال هاتفي مع بزشكيان ـ إلى الحفاظ على إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فضلا عن استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أقرب وقت في إيران من أجل ضمان كل الشفافية اللازمة.

وأضاف أنه جدد دعوته لإيران إلى احترام وقف إطلاق النار للمساهمة في إحلال السلام في المنطقة.


وفى السياق نفسه، قال موقع "المونيتور" الأمريكي عن مصادر دبلوماسية، أنه من المتوقع استضافة الدوحة الجولة السادسة من المفاوضات، نظرا للدور الذي لعبته في جهود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكن انعدام الثقة الكبير بين طهران وإدارة ترامب يزيد من تعقيدات المفاوضات المحتملة.


بالمقابل ، فإن المفاوضات تبدو ملحة فى ظل الغموض الذي يكتنف مصير القدرات النووية الإيرانية، بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت تعد أساس مشروع طهران؛ حيث يواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإدارته الرد على أسئلة من المشرعين، حول مدى تأثر إيران بالضربات قبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.


وقال ترامب في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "تم محوه (البرنامج النووي) بشكل لم يسبق له مثيل"، مضيفا أن هذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن.

 

شروط إيران

من جانبه، قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن الظروف غير مناسبة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، ونفى توجيه "أي تهديد" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها، بعدما دعت صحيفة محلية إلى إعدام مدير الوكالة الأممية رافايل جروسي بادعاء أنه "جاسوس".


وقال: "لا يوجد أي تهديد من جانب إيران ضد جروسي"، لكنه أكد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا يمكنهم الآن دخول منشآتنا".

وفي السياق ذاته، أكد إيرواني أن إيران "لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية"، موضحا أنه إذا أراد الأمريكيون أن يفرضوا شروطهم علينا، فالمفاوضات معهم مستحيلة.


وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، استعداد طهران للمفاوضات مع واشنطن، شريطة استبعاد واشنطن فكرة تنفيذ أية ضربة أخرى على إيران.


وقال روانجي إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها "لم توضح موقفها" بشأن "المسألة المهمة للغاية" المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات.


وأوضح روانجي أن إيران ستصر على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، كما تقول، رافضاً الاتهامات بتحرك إيران سراً لصناعة قنبلة نووية.


وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني أن طهران "حُرمت من الوصول إلى المواد النووية" اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى "الاعتماد على نفسها"، موضحاً أنه "يمكن مناقشة مستوى ذلك، ويمكن مناقشة قدرات طهران، ولكن قول إنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب، ويجب أن يكون معدّل التخصيب صفراً وإذا لم توافقوا فسوف نهاجمكم - يعتبر هذا قانون الغاب"، على حد قوله.

 

محادثات جنيف

وفى إطار مساعى استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووى الإيرانى، انطلقت فى 21 يونيو الجارى  جولة المحادثات الإيرانية ـ الأوربية، فى العاصمة السويسرية جنيف، حيث التقى وزير خارجية إيران عباس عراقجى مع نظرائه الأوربيين، وتحديدًا وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى ووزير الخارجية الألمانى يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس.


كان هدف تلك المحادثات التمهيد لإيجاد مسار للعودة إلى الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووى بلا من التصعيد العسكرى، وسط تصاعد المخاوف حيال إمكانية مشاركة الولايات المتحدة فيها، فيما أكد وزير الخارجية الإيرلانى عباس عراقجى، أن برنامج طهران للصواريخ الباليستية غير قابل للتفاوض.


وأوضح عراقجي: "الأمريكيون أرسلوا عدة رسائل جدية للدخول فى مفاوضات جادة، ليس لدينا أى حديث مع أميركا باعتبارها شريكا فى هذه الجرائم".


وتابع: "هم (أمريكا) يحاولون بلغة غير مباشرة أن يقولوا تعالوا نتفاوض، فى الظروف الحالية التى تستمر فيها هجمات إسرائيل، نحن لا نرغب فى التفاوض مع أى طرف".

 




مشاركة

أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News

قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب






الرجوع الى أعلى الصفحة

OSZAR »