اكتشف علماء فرنسيون فصيلة دم جديدة كليًا، وهو أمر نادر الحدوث، ووفقا لموقع onlymyhealth تُعرف هذه الفصيلة باسم "غوادا سالب"، وقد احتلت مكانتها كفصيلة الدم الثامنة والأربعين عالميًا.
هذا الاكتشاف، الذى أكدته مؤخرًا الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) فى ميلانو، قد يُحدث نقلة نوعية للمرضى الذين يعانون من فصائل دم نادرة، وغالبًا ما يجدون صعوبة فى العثور على متبرعين مناسبين.
اكتشاف فصيلة دم جديدة
اكتشاف بالصدفة
تم هذا الاكتشاف بعد 15 عامًا من تلقى الباحثين عينة دم من مريضة كانت تخضع لفحوصات روتينية قبل عملية جراحية وخلال الاختبارات، تم اكتشاف جسم مضاد غير عادى فى دمها، مما أثار اهتمامًا فوريًا بين خبراء مؤسسة الدم الفرنسية (EFS).
وقالت الوكالة فى بيان على موقع التواصل الاجتماعى لينكد إن: "اكتشفت الوكالة نظام فصائل الدم رقم 48 فى العالم"، مضيفة أن الاكتشاف تم الاعتراف به رسميًا من قبل الجمعية الدولية لنقل الدم فى أوائل يونيو. وقد اعترفت الجمعية العلمية حتى الآن بـ 47 نظامًا لفصائل الدم.
وأوضح تييرى بيرارد، عالم الأحياء الطبية فى مؤسسة العلوم الأوروبية والذى لعب دورا رئيسيا فى البحث، أن الموارد المحدودة فى ذلك الوقت منعت إجراء المزيد من التحقيقات.
ولم يتمكن الباحثون من إعادة النظر فى الحالة وتحديد طفرة جينية غير معروفة سابقًا مسؤولة عن ملف الدم الفريد للمرأة إلا فى عام 2019، مع ظهور تقنيات تسلسل الحمض النووى عالية الإنتاجية.
ما هو الشيء النادر فى هذه القضية؟
أكد بيرارد ندرة هذه الفصيلة الدموية، وقال إن هذه المرأة "بلا شك هى الحالة الوحيدة المعروفة فى العالم"، وأضاف: "إنها الشخص الوحيد فى العالم الذى يتوافق مع نفسه".
ورثت المرأة الجين المتحور من أمها وأبيها، ما جعلها الحامل الوحيد المعروف لهذه الفصيلة الدموية الفريدة.
واكتُشف نظام فصائل الدم ABO لأول مرة فى أوائل القرن العشرين، وبفضل تسلسل الحمض النووى، تسارع اكتشاف فصائل دم جديدة فى السنوات الأخيرة. ويأمل بيرارد وزملاؤه الآن فى العثور على أشخاص آخرين يحملون نفس فصيلة الدم.
