المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية: توافق عربي على آلية عراقية لحل الخلافات بدبلوماسية هادئة

السبت، 17 مايو 2025 09:27 م
المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية: توافق عربي على آلية عراقية لحل الخلافات بدبلوماسية هادئة السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية
محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المبادرة التي تقدمت بها العراق خلال القمة العربية الأخيرة لإنشاء لجنة عربية تُعنى بالتوسط في الخلافات بين الدول الأعضاء، قد لاقت قبولًا واسعًا بين المشاركين. وأوضح أن هذه اللجنة ستضم العراق كرئيس للقمة الحالية، والبحرين كرئيس سابق، والأمين العام للجامعة، إضافة إلى أي دولة ترغب بالانضمام.

وأضاف رشدي، خلال لقاء خاص على قناة القاهرة الإخبارية، أن الآلية تهدف إلى التدخل في الوقت المناسب لتقريب وجهات النظر، ومنع تفاقم النزاعات بين الدول العربية. واعتبر رشدي أن وجود مثل هذه اللجنة أمر ضروري نظرًا لتعدد الأزمات والخلافات طويلة الأمد في العالم العربي، مؤكدًا أن غياب آليات الوساطة المنظمة ساهم سابقًا في تعقيد الأزمات بدلًا من حلها.

وأكد رشدي أن تبني هذه اللجنة سيمثل نقلة نوعية في أسلوب العمل العربي المشترك، حيث ستكون وسيلة دائمة قائمة على التوافق، قادرة على التعامل مع أي توتر داخلي دون اللجوء إلى أطراف خارجية، ما يعزز الاستقلالية العربية في معالجة قضاياها.

قال السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الحديث المتكرر عن تفاوت مستوى التمثيل في القمم العربية أمر مبالغ فيه، موضحًا أن القمم العربية منذ نشأة الجامعة لم تشهد يومًا تمثيلًا كاملًا من جميع القادة. وأكد أن غياب بعض الرؤساء أو الملوك لا يقلل من شرعية القمة أو من أهمية قراراتها.

وأضاف رشدي، أن الإعلام والجمهور يركّزون أحيانًا على الرمزية السياسية لمستوى التمثيل، لكن ما يهم فعليًا هو مضمون القضايا التي تُناقش، ومدى التوافق العربي حولها. وأشار إلى أن ممثلي الدول الحاضرين، سواء كانوا قادة أو وزراء أو مندوبين، يحملون الصلاحيات الكاملة للتفاوض والتوقيع على القرارات.

واعتبر رشدي أن نجاح القمة يقاس بقدرتها على إنتاج سياسات ومبادرات مشتركة، وليس بعدد الحاضرين على مستوى الرؤساء. وأكد أن القمة الأخيرة في بغداد نجحت في هذا الإطار من خلال إصدار بيانات واضحة، وإقرار مبادرات واقعية، واتخاذ خطوات نحو العمل المشترك في قضايا إنسانية وتنموية واقتصادية.

أعرب السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تفاؤله بانعقاد القمة العربية في بغداد، مشيرًا إلى أن مجرد التئام القادة العرب في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة هو أمر يدعو للتقدير.

وأكد، أن القمتين – العادية والتنموية – ناقشتا قضايا محورية وخرجتا بخطط عمل اقتصادية واجتماعية، وصناديق جديدة تم الاتفاق على إنشائها، مشددًا على أن هذه النتائج، وإن لم تكن مثالية، فإنها تمثل خطوات ملموسة يمكن للمواطن العربي أن يشعر بها على الأرض، وهو ما يُعد إنجازًا معقولًا في ظل الأزمات القائمة.

أكد السفير جمال رشدي أن النقاش حول مستوى التمثيل في القمم العربية غالبًا ما يأخذ حيزًا أكبر من حجمه، مشيرًا إلى أنه لم تُعقد قمة عربية واحدة منذ نشأة الجامعة حضرها القادة من كل الدول الأعضاء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة

OSZAR »